موضوع: عناصر تركيب النص المسرحي الأربعاء أبريل 16, 2014 1:51 am
عناصر تركيب النص المسرحي
النص المسرحي كعمل كلي يتألف من عناصر أو أجزاء معينة فإذا نظرنا إليه كأساس كمي لوجدناه يتألف من عناصر و أجزاء معينة، فإذا نظرنا إليه كأساس كمي وجدناه يتكون من عدد من الفصول، و التي قد تتألف هي الأخرى من عدد من المشاهد، و كما تقع المسرحيات في فصل واحد فقد تقع أيضا في عدد متتابع من المشاهد و اللوحات. إلا أن الأجزاء الكمية ليست في أهمية الأجزاء الكيفية التي حددها أرسطو منذ حوالي 23 قرنا بستة عناصر و ترتيبها حسب أهميتها هي كالتالي: - 1- الحبكة 2- الشخصية 3- الفكر 4- اللغة 5- الغناء 6- المنظورات المسرحية
سوف نتناول أهم تلك العناصر كل على حدى بالتعريف
1- الحبكة: هي تعد الجزء الرئيسي في المسرحية و يصفها أرسطو بأنها حياة التراجيدية وروحها، فالحبكة لا تعني فقط القصة الذي يرويه النص المسرحي ولكن المقصود بها التنظيم العام للأجزاء المسرحية في شكل موحد ....... فبناء الحبكة الدرامية كالبناء الهندسي بهدف تحقيق تأثيرات و انفعالات معينة فلا يوجد نص مسرحي بدون حبكة درامية و هي ببساطة ترتيب الأجزاء التي يتكون منها العمل المسرحي.
- أنواع الحبكات الدرامية: الحبكات الدرامية أنواع فمنها المبني بناء محكما و منها المفكك،و البسيط، و المعقد و أجودها التي يتوفر فيها مصداقية الأحداث من حيث منطقيتها أي يتولد كل حدث من سابقه دون افتعال أو تصنع أو الاعتماد بشكل كبير على الأحداث القدرية و المصادفات الغريبة ( أ ) البرولوج و أحيانا يسمى الـ Overture وهو المشهد الافتتاحي للعمل المسرحي و فيه يقدم الكاتب معلومات عن زمن الفعل الدرامي و علاقة الشخصيات ببعضها و فكرة عن موضوع العمل الدرامي بشكل سريع بالإضافة إلى بعض الإشارات عن الأحداث السابقة و اللاحقة
( ب) نقطة الانطلاق و هي نقطة بداية الحدث ( ج) الحدث الصاعد و هي تتابع الأحداث بشكل متصاعد تصل بنا إلى ذروة العمل الدرامي ( د ) المكاشفة و هي عملية كشف خبايا الأحداث الدرامية مثل كشف الزوجة عن خيانة زوجها من خلال المكاشفة تبدأ الشخصيات في الظهور بشكلها الحقيقي كما يريد أن يرسمها الكاتب الدرامي و ردود أفعالها مما يزيد التشوق للمتلقي سواء القارىء أو المشاهد ( هـ ) التلميح وهو تقديم كلمة أو إشارة إلى حدث معين لتهيئة المتفرج أو القارىء لما سيحدث في المستقبل ( و ) التعقيـد وهو المزج بين أكثر من خط درامي للوصول بالبطل الدرامي إلى قمة أزمته الدرامية ( ز) التشويق هو إثارة اهتمام الشاهد عن طريق استثارة إحساسه بالقلق من خلال استغلال تعاطفه مع البطل الدرامي ثم يعقب ذلك كشف الحدث للوصول إلى الراحة النفسية للوصول إلى درجة من الإشباع الفكري تصل بالمشاهد أو القارىء للمتعة الفكرية التي يريدها الكاتب ( ح ) الأزمة و الذروة هي قمة التوتر الانفعالي و من الممكن أن نطلق عليها عملية التحول من حالة عدم المعرفة إلى حالة المعرفة ( ط ) الحدث الهابط و هنا بعد أن وصلنا إلى الذروة و انتهت عملية المكاشفة وهي أما وصول البطل إلى قمة نجاحه أو فشله في معالجته للأحداث التي مرت به خلال زمن العمل المسرحي ( ي ) النتيجة أو الحل وهو وصول الفعل أما للفاجعة – بالنسبة للمسرحيات التراجيدية – أو النهابة السعيدة – للملهاة – و يجب أن يكون الحل منطقيا نتيجة للأحداث الدرامية السابقة.